تحت عنوان “عودة الى جان روش” نظمنا ورشة في تحليل الأفلام تنتمي الى جزء “تعميق الثقافة السينمائية” من برنامج “صور مشتركة” لسنة 2023، موجهة لطلبة السينما، لمنشطي نوادي السينما وللصحفيين الشبان العاملين في المجال الثقافي. نظمت الورشة من 11 الى 14 جويلية في قاعة الريو بشراكة مع أرخبيل الصور، لجنة الفيلم الاثنوغرافي، جمعية “صدى”، أفلام لابلياد، مركز البحوث المغاربية وبدعم من المركز الوطني للسينما (فرنسا) والمعهد الفرنسي بتونس.

أشرف على الورشة الطاهر الشيخاوي، وهو ناقد ومبرمج ونائب رئيس جمعية مسارب، وتابع أشغالها 17 مشارك ومشاركة.

من أهداف الورشة :

  1. التعريف بجان روش من خلال عرض أفلام صورها في افريقيا وأخرى في فرنسا
  2. استكشاف تجليات الحداثة السينمائية في أفلام جان روش من خلال تحليل بعض المشاهد
  3. مساءلة تصوراته للغيرية

ارتكزت البرمجة على 4 أفلام وقع عرضها ومناقشتها وتحليل بعض مشاهدها : “أخبار صيف”، الذي أخرجه مع ايدقار موران، “أنا، أسود”، “الأسياد المجانين”، “الأرامل ذوي 15 سنة”. لم يكن هناك مجال في الورشة لاستعراض مسائل نظرية والحديث عن مواضيع معينة بمعزل عن لإخراج . اذ وقع الاعتماد على التبادل الذي ينطلق من الصور لفهم عملية استعمال الكاميرا من طرف جان روش، الباحث في الأنثروبولوجيا، لتصوير الواقع بطريقة متفردة. كانت العروض مشفوعة بتحليل المشاهد والأساليب التي ينبني عليها تفرد الرؤية السينمائية. أما عن مسألة سوء التفاهم بين جان روش وبعض السينمائيين الأفارقة وبالتحديد صمبان عصمان الذي عاب على مؤسس الأنثروبولوجيا البصرية تصويره للأفارقة كالحشرات، فقد تطرقنا اليها من خلال نقاش حول فيلم “الأسياد المجانين”. مكننا تحليل مشهد من هذا الفيلم الذي نقد نقدا لاذعا من طرف صمبان من اعتبار الإخراج والأساليب التي اعتمد عليها كعملية تعرية للعنف الاستعماري في افريقيا. أردنا كذلك استكشاف علاقة السينما الافريقية المعاصرة بجان روش من خلال عرض فيلم “زيندار” للمخرجة النيجيرية عائشة ماكي ولكن الوقت الذي خصصناه لأربعة أفلام لجان روش لم يترك لنا المجال للخوض في هذه المسألة على أهميتها.

اثر الورشة وقع ارسال مقالات وحوارات عبر الايميل للمشاركين والمشاركات الذين اكتشفوا بمناسبة الورشة عوالم جان روش.