ورشة ديسمبر

نشا هذا المشروع باقتراح من لقمان صوة وهو مدرس شاب نشط نادي للسينما في مدرسة شباو، ثم مدرسة الحنايا بصنهاجة التي تقع بمنطقة ريفية قريبة من وادي الليل وأدى شغفه بهذا النشاط الى خلق حيوية في وسط المدرسات والمدرسين الشبان، فبادر البعض منهن.هم بدعوته لتكوينهم.هن في هذا المجال. تنقل الى عدة مدارس في تونس الكبرى لعرض الأفلام وإدارة النقاشات مع زميلاته وابداء رأيه في البرمجة. اقترح علينا لقمان تنظيم لقاء مع زملائه وزميلاته الراغبات والراغبين في انشاء نوادي للسينما في المدارس الابتدائية. تمثل اللقاء في ورشة تدريب على تنشيط الحصص السينمائية وتحليل الأفلام تحت عنوان “شاشات المدرسة” نظمت بشراكة مع دار الشباب وادي الليل وبدعم من المعهد الفرنسي بتونس.

كانت الفكرة بسيطة، التقينا لمشاهدة الأفلام معا، لمناقشتها وتحليل بعض المقاطع. ارتئينا الانطلاق من النقاشات الطويلة والتي يقع فيها التعبير عن الآراء بكل عفوية. وبدأنا التدرب على تقديم الأفلام وإدارة النقاشات منذ اليوم الأول وقد قام كل من لقمان وسامية مشيشي، وهي أيضا عضو في نادي السينما بوادي الليل بتنشيط الحصص في اليوم الأول. وفي اليوم التالي انتقلنا الى التحليل السينمائي بعد اختيار مشهد من فيلم “حمى الذهب” لشارلي شابلن. نال التمرين اعجاب المشاركات.ين في الورشة لاسيما أنهن.م اكتشفن.اكتشفوأ عملية استخراج المعنى من وصف دقيق للصور. وفي اليوم الثالث طلبنا من احدى المدرسات تنشيط حصة عرض لفيلم “الملك والطير” أمام جمهور فيه أطفال ويافعين وتلت الحصة حلقة نقاش حول كيفية إدارة الحوار مع الجمهور انطلاقا من الحصة ذاتها كنموذج للتقييم.

اثر هذه الورشة، نظمت بعض المدرسات اللاتي اقترحنا عليهن قائمة من أفلام عروضا لفائدة التلاميذ وعبرن عن رغبتهن في المشاركة في ورشة أخرى.

شارك في الورشة الأولى التي نظمت بشراكة مع دار الشباب بوادي الليل ونادي السينما وبدعم من المؤسسة الأروبية لدعم الديموقراطية والمعهد الفرنسي بتونس عشرة مدرسين.ات وبعض أعضاء نادي السينما بوادي الليل ومن بينهم.ن تلاميذ في مرحلتي الإعدادية والثانوية.

قائمة الأفلام المبرمجة في الورشة :

“كران بلان” (الحصان الأبيض) ل آلبار لاموريس

“وجدة” لهيفاء المنصور

“400 ضربة” لفرانسوا تروفو

“أضواء المدينة” لشارلي شابلن

“الملك والطير” ل بول قريمو

ورشة جويلية

كان تنظيم الدورة الثانية من الورشة أمرا طبيعيا بما أن المدرسات التي شاركن في ورشة ديسمبرعبرن عن رغبتهن في مواصلة التدريب. التقينا بهن مجددا في جويلية 2022 وانضمت الى الورشة التي دعمها المعهد الفرنسي بتونس مدرسات أخريات بالإضافة الى أعضاء نادي السينما بوادي الليل. كان تفاعل المشاركين والمشاركات أقوى مما كان عليه الأمر في الورشة الأولى. ابتدأنا بنقاش عام حول الحصص التي تم تنظيمها خلال السنة في المدارس لتمكين المدرسات اللاتي أنشأن نوادي للسينما من الحديث عن تجربتهن. تعرضنا خلال النقاش الى أهمية السينما بالنسبة للأطفال وتحدث البعض عن نظرتهم.ن للتدريس ولنقل الشغف والمعرفة. الخوض في هذه المسائل مكننا من التعرف على المشاركات (كانت الفتيات الأكثر عددا في ورشة “شاشات المدرسة” وكلهن يشتغلن في الأحياء الشعبية) والمشاركين. بالنسبة لبقية الحصص، اعتمدنا المراوحة بين العروض المشفوعة بنقاشات وحصص تحليل المشاهد التي نشطتها انصاف ماشطة ولقمان صوة. ولاحظنا اهتمام الجميع بحصص تحليل الأفلام، اذ ازدادت مداخلات المشاركين والمشاركات تواترا بمرور الوقت وتعمق احساسهم.هن بما هو مهم في الصورة وفي شريط الصوت وازداد الانتباه الى التفاصيل كذلك.

نظرا لنجاح التجربة الأولى، قررنا مواصلة المشروع على المدى الطويل لأنه يندرج ضمن التوجه الجديد لجمعيتنا : مرافقة الشباب في مبادرات تتعلق بنشر الثقافة السينمائية ودعم قدراته في مجال الوساطة حول الأفلام.

قائمة الأفلام المبرمجة في الورشة

“الطفولة العارية” ل موريس بيالا

“الطريق” لفريديركو فليني

“الخبز والطريق” لعباس كيارستامي