تناولت الحلقة الثانية “عالم الشغل في السينما” من خلال أعمال مُعظمُهما حديثة العهد وتنتمي إلى سجلّات مختلفة، من الواقعية ـ “شِرش” لوليد مطار ـ إلى الاستكشاف اللّعوب كما في “وليلي” لِفوزي بن سعيدي الذي يستحضر بعض الأجناس السينمائية ويعيد طرح الصراع الطبقي على طريقته المتفرّدة. وإن كانت الفضاءات المعتادة لتمثيل عالم الشغل هي المصنع والمنجم فلقد سعينا إلى تنويع التمثيلات من خلال الأفلام المختارة. بدا لنا مُهِمّا أن نفكّر في هذه المسألة في منطقة ـ الحوض المنجمي ـ رسخت فيها آثارُ عالم الشغل فطبعت المكان والطبيعة والأجساد والعلاقات الاجتماعية، وهي مطبوعة أيضا بالبِطالة ومُخلَّفاتِها. “الإيكونوما”، المربوط تاريخيا باستغلال المناجم، كان المكان الذي فيه عُرِضت الأفلام ودارت النقاشات والورشات : ورشة تحليل سينمائي ونقد شارك فيها شبان وكهول منهم من كان يعمل في شركة فسفاط ڤفصة ونشّطتها هاجر بودن وإنصاف ماشطة، وورشة لإخراج الفيلم الوثائقي كان أغلب المشاركين فيها من تلاميذ الثانوي وقام بتنشيطها يسر ڤاسمي ورضا التليلي. وتمّ خلال ورشة الإخراج إنجاز ثلاثة أشرطة قصيرة من بينها شريطين حول شخصيّتي عامِلَيْن (انظر قسم “ورشات”)
Leave A Comment